وصف الكتاب:
يعتبر هذا الكتاب ذكريات ووقائع عاشها الزبيدي الذي شهد في مبنى الإذاعة ثلاثة انقلابات عسكرية، وكان في واحد منها ظهيراً ومسانداً للانقلابيين. غير أن يوميات السياسة لا تشكل الجزء الأكبر في كتابه، فهو ينتقي الأحداث والتجارب التي يرى فيها فائدة ومتعة منذ طفولته حيث نشأ وترعرع في مدينة تكريت التي دالت دولة العراق على يدها، لحين وصوله إلى بغداد وتدرجه في الصعود المهني ضمن طاقم الإعلام المرئي والمسموع في سنوات مهمة من عمر العراق الحديث. منذ نهاية الخمسينيات إلى سنة مغادرته العراق منتصف السبعينيات، شغل الزبيدي مناصب مختلفة، وكان من المذيعين ومقدمي البرامج الأكثر شهرة. يعود هذا من بين الكتب القليلة التي تعود بالذاكرة العراقية إلى أسماء اندثرت وحوادث أغفلها الوقت في يوميات ينتقي منها الكاتب ما يشكل زبدة تجاربه الشخصية. ومع أن الكتاب تزحمه الحوادث السياسية الحافلة بالتوترات، غير أن الكاتب سير شراعة في رياح رخية، ليصل به إلى بر المتعة والاسترخاء والمواقف التي تحفل بالنكتة والمفارقات الطريفة.