وصف الكتاب:
كان العرب المسلمين شغف بالرحلة والتجوال، من أجل طلب العلم والمعرفة والحصول على معلومات جغرافية وتاريخية، وإجتماعية سجلتها أدبياتهم العديدة، فنشطت الحركة الفكرية وإزداد إهتمام العرب بها، فكتبوا عن الأقاليم وصفاتها ومفاخرها، وجعلوا من هذه المعلومات أعداداً كبيرة من المؤلفات التي أغنت المكتبة العربية بمعلومات علمية وأدبية متنوعة. يعد الغرناطي من أهم الرحالة العرب الذين كتبوا للعالم عن الأماكن النائية في روسيا والفولكا وبلاد المجر، وكان جوّاباً، وأكثرهم طوافاً في الآفاق، وأوفرهم نشاطاً وإستيعاباً للأخبار - وبذلك تحدث عن الأجناس الأوروبية وعاداتهم وتقاليدهم ونشاطاتهم الإقتصادية، وكشف النقاب عن كثير من طرق التجارة، وطرق المقايضة التي كانت سائدة حينذاك. يتناول هذا الكتاب رحلة أبي حامد الغرناطي في فصلين: الفصل الأول: حياته؛ الفصل الثاني: رحلاته.