وصف الكتاب:
يقترح عبد الرحيم العلام، في هذا الكتاب، رؤية نقدية ذات أبعاد تكاملية تأخذ بعين الاعتبار جميع العلائق الممكنة التي تتفاعل معها النصوص المدروسة، من حيث التخلق والأنبناء وبسط العوالم السردية.. وما شاكل ذلك من عناصر التأليف التي تجعل من النص الأدبي، في غالب الأحيان، نصاً مدركاً موضوع قراءة وتأويل وفهم أيضاً. وتبدو هذه الرؤية التكاملية (الصيرورة، الهوية، الكينونة)، من خلال المقاربات العامة التي أنجزها عبد الرحيم العلام في هذا الكتاب، ذات خلفية نظرية عامة أستنتجها من الاهتمام المنهجي المؤكد الذي يوليه لعلاقة النص الأدبي بمكوناته البنيوية من جانب، ولسياق تكونه ومجال تداوله العام من جانب آخر. أعني حين يصبح النص الأدبي مرة أخرى، من حيث هو بناء لغوي وذهني، صيغة ممكنة للتعبير عن الذات والمجتمع والعالم. وإذا جاز أن أفترض، بنوع من اليقين، أن النقد المغربي الحديث قد حقق في مجاله الخاص، في العقدين الأخيرين، ما لا يستهان به من التراكم الذي تقعدت به منظوراته المختلفة لمفهوم النقد الأدبي نفسه ولمجال اشتغاله العام، فإن في هذا الكتاب ما يعزز، في رأيي، يقيناً آخر يتعلق بتحول هذا النقد من خلال الإنتاج والتتبع والاهتمام والكتابة، إلى مكون هام من مكونات المجال الثقافي المغربي. أريد القول إننا نستطيع أن نقرأ في هذا الكتاب النص ومجاله، الناقد ورؤاه، الأدب والحياة.