وصف الكتاب:
يتوجه هذا الكتاب "مبادئ الإدارة العامة-دراسة ومقارنة" لطلاب كلية الاقتصاد والإدارة، وهو يضم ثمانية أبواب، ضم الباب الأول خمسة فصول: الأول منها درس تعريف الإدارة العامة وتحديد طبيعتها، أما الثاني فقد تطرق إلى علاقة الإدارة العامة بالعلوم الأخرى. فالإدارة العامة، منظومة كبيرة متشعبة في نشاطاتها، وفعالياتها، الأمر الذي جعلها على صلة وثيقة بإدارة الأعمال، وبالسياسية، والقانون الإداري، والاقتصاد، وعلم النفس. أما الفصل الثالث فقد انصب على مدارس الإدارة العامة وأبرز نظرياتها، بينما تطرق الفصل الرابع إلى النظرية البيروقراطية ودورها في التراث الإداري. في الباب الثاني تم استيعاب وبحث "المبادئ العامة" للإدارة العامة ووظائفها، في الفصل الأول منه درس التخطيط، وفي الفصل الثاني انصب الاهتمام على التنظيم ودوره المتميز في الإدارة العامة. أما الباب الثالث "القيادة الإدارية واتخاذ القرار" فقد تمت دراسة القيادة وصفاتها في الفصل الأول، بينما درست وظائف القيادة (التنسيق، الاتصال، الرقابة) في الفصل الثاني. والباب الرابع تمت دراسة الدولة كمؤسسة سياسية ذات صلة وثيقة بالإدارة العامة، فالإدارة العامة يمكن تعريفها بإيجاز دقيق "عمل الحكومة وفعالياتها في الإدارية" وطبيعة هذه الحكومة، وهويتها وفلسفتها السياسية، إنما يتحدد بشكل الدولة، من هنا كان الفصل الأول قد تمركز على أركان الدولة، بينما أشار الفصل الثاني إلى ولادة الدولة والاعتراف بها. وأشكال الدولة وصلتها بالإدارة العامة في الفصل الثالث. فتوقف الفصل الأول من الباب الخامس عند مسار الإدارات العامة في الحضارات القديمة، الإدارة في عصر الفراعنة، الإدارة الصينية، واليونانية، والرومانية، والفارسية. أما الفصل الثاني فسعى لدراسة الإدارة العامة في الدولة العربية الإسلامية/عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، ومع أن تجربة الإدارة العامة في هذا العصر كانت تجربة بسيطة لكنها غنية، ثرية، فقد وضعت الأسس القوية التي سارت عليها الحكومات ا لعربية الإسلامية في السنين اللاحقة. وبساطة التجربة ترتبط ببساطة الحكومة التي أوجدها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. واستوعب الفصل الثالث تجربة الإدارة في العصر الراشدي، وفيه تم تحرير جميع الأراضي العربية من السيطرة الرومانية. هذه التجربة في الإدارة العربية، تجربة غنية وزاخرة لأنها ورثت تقاليد إدارية قديمة راسخة، استطاعت بمرور الزمن تطويعها، بحيث أصبحت جزءاً طبيعياً من المنظومة الإدارية العربية الإسلامية. أما الفصل الرابع والخاص فقد كرس لدراسة تجربة الإدارة العامة في العصر الأموي، العصر الذي حل فيه العرب في أوروبا، والعصر العباسي، العصر الذي نضجت فيه المؤسسات الإدارية واستقرت وتنوعت. أما الباب السادس والسابع فخصصا لدراسة تاريخ اليمن وحكوماته من عصور ما قبل الإسلام وحتى العصر الحديث وذلك لكي تتوضح أجزاء الصورة الكبيرة والجميلة بشمولها. إن نطاق البحث في هذا المصدر، يتوسع توسعاً واضحاً وكبيراً ليحتوي مفردات الإدارة العامة بما فيها مفردات الإدارة العامة في الدولة العربية الإسلامية بما فيها تجربة اليمن. وقد تنوعت مصادر الدراسة ومراجعها بحيث ضمت المراجع الأساسية للإدارة العامة ومكانة الدولة في القانون الدولي وصلتها بالإدارة العامة، بالإضافة إلى المصادر الأساسية للتاريخ الإسلامي الخاص بالدولة العربية الإسلامية.