وصف الكتاب:
..كان شجاعاً مقداماً قاد بنفسه كتيبة الدبابات الرابعة واتجه إلى معسكر الرشيد يوم الثاني من تموز/يوليو 1963 لإحباط المحاولة الانقلابية التي قادها بعض العسكريين الشيوعيين داخل معسكر الرشيد بقيادة حسن سريع. فقد أعلن راديو بغداد في ذلك اليوم عن فشل محاولة انقلابية قام بها بعض الشيوعيين الذين حاولوا الاستيلاء على معسكر الرشيد. وأضاف الراديو: إن المشير عبد السلام عارف رئيس الجمهورية كان أول من وصل إلى معسكر الرشيد على ظهر دبابة دخلت المعسكر عند الكشف عن المؤامرة الشيوعية. ونقل عن راديو بغداد أن اللواء طاهر يحيى رئيس أركان الجيش تقدم إلى معسكر الرشيد يقود عدداً من دروع كتيبة الدبابات الرابعة ووحدات من الفوج الآلي الثاني التي انقضت على المتآمرين المتجمعين حول السجن العسكري واضطرتهم إلى الاستسلام. ..استطلاع اللواء طاهر يحيى السيطرة على سرية الحراسة في المعسكر وعلى بعض الوحدات الصغيرة التي استطاعت اعتقال حازم جواد وزير الداخلية وطالب شبيب وزير الخارجية ومنذر الونداوي قائد الحرس القومي ومعاونه نجاد الصافي الذين هرعوا إلى معسكر الرشيد وخدعوا من قبل سرية الحراسة إلا أن حسن سريع ورفاقه لم يحسنوا التصرف كقادة لانتفاضتهم فوجهوا كل إمكانيتهم إلى السجن العسكري في محاولة إطلاق سراح الضباط المعتقلين كي يقودوا كتائب الدبابات وأسراب الطائرات الموجودة للحماية داخل السجن والتي كان يقودها المقدم حازم الصباغ...