وصف الكتاب:
يفتتح الدكتور محمد عزيز الوكيلي هذا الكتاب الفريد بالسؤال عن العلاقة بين الظاهر والباطن، ثم يبحث في مراتب إدراك العقل لعالم وعوالم الكونين الظاهري والباطني، وفي الجذور الأولى للاتجاه العقدي الباطني ومراحل تطوره، مما قبل التاريخ إلى فجره. ويدرس المؤلف بمعرفة وبصيرة وأدوات العالم، الباطنية في التوراة والإنجيل، وطبيعة الاتصال الباطني لاستخراج العلم واستمداد القوى من ذينك الكتابين المقدسين. ومن هنا يمضي المؤلف إلى دراسة الباطنية والعلم، والباطنية والفلسفة، والباطنية والعقيدة، والباطنية من منظور العلم الديني، ليبلغ في الختام ما يشير إلى رؤية متوازنة للحياة والكون والإنسان، عبر حكمة الدين في الحياة، وحكمة العلم في الكون، وحكمة الدين والعلم في حفظ توزان الإنسان. هكذا يبحر هذا الكتاب بقرائه في غمار التصوف والفلسفات الإغريقية والشرقية، والاتجاهات الباطنية العالمية، وكذلك الباطنية في المجتمعات الإسلامية.