وصف الكتاب:
يبيّن كتاب "الشعر والتصوّف"لمؤلفه وفيق سليطين، أن الصوفية تلجأ إلى الشعر، وتتوسل به في بناء تجاربها، وفي الإشارة إلى أحوالها ومكابداتها، تسريباً لقدر منها، وتفعيلاً لها بقوة الشعر النوعية، لإعادة شحنتها، وتركيز وقعها، والاحتفاظ بمكان معايشتها. ذلك أنّ الشعر يستجيب لدقائق هذه التجربة ويبوح بشيء من بواطنها، ويشفّ عن خلجاتها، ويضطلع بتشكيل التجربة، فيؤسسها على مفارقاتها وتوتراتها. ويوضح سليطين أن لغة الشعر والتصوّف تعرف بكونها لغة كشف لا لغة وصف، لا تقول الظاهر والواضح والمكرور والمتواضع عليها، بل تذهب إلى الحفر في الطبقات الغائرة التي يجثم على سطحها الوضوح ويواريها. ولهذا كانت تتقدم بطبعها المعتم، وتحتشد بخاصياتها الليلية التي تجانب القرب والوضوح، وتجوزها نحو السرّي والمكنون والمحتجب.
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني