وصف الكتاب:
للفقه أغراض وأهداف منها : تصحيح المعاملات والسلوك الاجتماعية، لأن الفقه يستهدف –في الحقيقة- تحقيق أغراض تهذيبية، لأنها مستوحاة من مبادئ العقيدة الصحيحة، والعبادة السليمة، والمعاملة المستقيمة، التي جاء بها الدين الحنيف. ولما كان الفقه بحاجة ماسة إلى كتابة حديثة، تبسط ألفاظه، وتنظم موضوعاته، وتبين مراميه، رأى كل من "أحمد السيد" و"يوسف علي بديوي" يصوغا في هذا الكتاب فقه العبادات والمعاملات في المذهب الشافعي بطريقة جديدة، هي طريقة الحوار، المعتمدة على السؤال والجواب، لعل في ذلك حافزاً على النشاط الفكري، وتحقيق الرغبة في معرفة الجواب عند قراءة السؤال أو سماعه. وقد آثر سهولة التعبير، لتقريب الفقه إلى أذهان الناس، وإفهامهم، مع الإتيان بالأدلة من القرآن والسنة، مع تخريج الشواهد، وإبعاد الجزئيات، والمسائل الافتراضية، والاكتفاء بالأمور الأساسية، ومقتضيات الحياة المهمة العملية. هذا وإن طريقة السؤال والجواب تربوية تعليمية، تثير الفكر، وتدعو إلى التأمل، وتسترجع المعلومات في فترة قصيرة، وتعلم مادة جديدة مكثفة بوقت قصير، مع السهولة واليسر.