وصف الكتاب:
جعل الله سبحانه وتعالى الشريعة الإسلامية خاتمة الشرائع وناسخة لها وقد جاء القرآن متضمناً للتعاليم السابقة وملبياً لحاجات الناس الراهنة والقادمة, وبمرور الزمن طرأت على الناس وقائع وأحداث لم يعرفها أسلافهم. ولم يسبق فيها نص أو اجتهاد مما اقتضى معرفة أحكام الشريعة فيها وقد اصطلح الفقهاء على تسمية هذه الوقائع الجديدة بالنوازل وهي غير متناهية ويميزها في عصرنا أنها تحمل طابع العصر المتميز بالتعقيد والتشابك. إن الشريعة الإسلامية جاءت شاملة لكل ما يحتاجه الإنسان م\على الإطلاق فلا تخلو حادثة واحدة عن الحكم الشرعي في جميع الإعصار والأقطار والأحوال. ولقد نشأ الاجتهاد في حكم النوازل منذ تنزل القرآن الكريم غير أن الاجتهاد في حكم النوازل منذ تنزل القرآن الكريم غير أن الاجتهاد لا يجوز في النوازل التي فيها نص قاطع أو مجمع عليها أو من مسائل الاعتقاد التي لا رأي فيها أو كانت من المعضلات أو الأغلاطات أو مما يستبعد وقوعه في حياة الناس. وقد تصدى الباحث للتعريف بفقه النوازل وأصوله وقواعده وأحكامه. فجاء بحثه في خمسة فصول، أوقف الفصل الأول على بيان ثبات أحكام الشريعة والتعريف بفقه النوازل ونشأته وأهميته وحكم النظر فيه. أما الفصل الثاني فتناول فيه القائم بالاجتهاد في المسائل النازلة وما يتعلق به من مسائل وأحكام وكذلك الصفات والشروط التي ينبغي أن يراعيها المجتهد بحسب نوعه عند بحثه لأحكام النوازل. بينما يدور الفصل الثالث حول ضوابط النظر في النوازل فأتى على ذكر بعض الضوابط والقواعد والآداب التي يجب اعتبارها عند القيام بالنظر في النوازل والمستجدات. وفي الفصل الرابع بين الباحث الطرق الموصلة إلى الحق والصواب فيما استجد من نوازل وواقعات كما حاول رسم المنهج الأصولي الذي يقود المجتهد إلى التعرف على أحكام النوازل والواقعات. أما الفص الخامس والأخير فقد كرسه الباحث للبحث في بعض النوازل المعاصرة ويبين المنهج الذي سار عليه العلماء في بحثها والطرق التي توصلوا من خلالها إلى حكمها لكي يتضح المجال التطبيقي الذي يمكن تنزيله على الواقع المعاصر من خلال منهجية النظر والاجتهاد الصحيح.