وصف الكتاب:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب". إذا "فالقلب ملك الأعضاء، وبقية الأعضاء جنوده، وهم مع هذا جنود طائعون له منبعثون في طاعته وتنفيذ أوامره، لا يخالفونه في شيء من ذلك، فإن كان الملك صالحاً كانت الجنود صالحة، وإن كان فاسداً كانت جنوده بهذه المشابهة فاسدة... ولا ينفع عند الله إلا القلب السليم كما قال تعالى: "يوم لا ينفع مال ولا بنون" إلا من أتى الله بقلب سليم"، فالقلب السليم هو السالم من الآفات والمكروهات كلها، وهو القلب الذي ليس فيه سوى محبة الله وما يحبه الله وخشية ما يباعد منه. ولقد بين العلامة ابن القيم مفسدات القلب في كتابه: "مدارج السالكين" بياناً واضحاً، ليكون الإنسان حريصاً على سلامة قلبه من كل مفسد. ولأهمية هذا الموضوع قام "مجدي بن عبد الوهاب الأحمد" بفصل هذا المبحث من الكتاب متصرفاً ببعض ألفاظه تصرفاً يسيراً، وجعله في رسالة مستقلة، جاءت تحت عنوان "مفسدات القلب"، وذلك ليسهل الإطلاع عليها.