مشكاة المصباح في شرح العدة والسلاح في أحكام النكاح
- سنة النشر: 01 Jan 1970.
- عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
- تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.
وصف الكتاب:
النكاح هو الزواج، هو سبب أو سماح للمتعة والمباح الحلال من وطء وغيره، شُرِع من لدن آدم، وهو مستمر حتى في الجنة، ويعرف لغة: بالضم والاجتماع والوطء، وشرعاً: النكاح عقد يتضمن إباحة وطءٍ بلفظ إنكاح أو تزويج. وتشغل أحكام النكاح القسم الثالث من كتب الفقه الإسلامي، فهي تضم أحكام الزواج والطلاق والرجعة والنفقة والرضاع والخلع والإيلاء والعدد والاستبراء والحضانة والظهار واللعان والقسم وغيرها؛ بل قد ليس هناك تجاوزان قيل بأن ربع الأحكام الشرعية لها علاقة بالزواج وما يترتب عليه. ويجدر بكل مسلم الاطلاع، إن لم يكن على معرفة، على أحكام النكاح قبل أن يقدم على الزواج. فعادة يطلب من المكلف معرفة أحكام ما يلزمه من المسائل والقضايا والنكاح مما يلزم كلّ متزوج مما يساعد على اتخاذ المواقف بصورة صحيحة وسليمة من حيث سلامة العقد كي تكون الأحكام المترتبة عليه صحيحة. معرفة الحقوق والواجبات، سلامة العقود مما يؤدي إلى سلامة الحقوق وحفظها، يعرف كل طرف حقوقه فلا يتعداها، وواجباته كي يؤديها. من هنا تأتي أهمية هذا الكتاب الذي يبحث في أحكام النكاح في الفقه الشافعي وهو لمؤلفه الشيخ تقي الدين عبد الله بن عمر بامخرته السَّيباني اليمنيّ الحضرمي الشافعي (907-972هـ = 1501-1565م) شيخ الإسلام، مفتي اليمن، وعلامة زمانه، جامع أشتات العلوم، كان مبرزاً في المنقول منها والمفهوم، لا يترك سامية إلا علاها، ولا غاية إلا قطع منتهاها، فقيه علاّمة، حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين، كان أعجوبة زمانه في الذكاء والحفظ، والآية الكبرى في الفهم الثاقب، والرأي الصائب، وله ملكة قوية في الاستنباط. اتقن علم الأصول والتفسير والحديث والفقه والتصوف والمعاني والبيان وعلوم العربية من لغة ونحو وصرف وعلم الهيئة والفلك والميقات وعلم النجوم وعلم الطب والتواريخ والأنساب وأخبار العرب وأنسابها والسير، ولم يكمل كتاباً قراءة أو مطالعة أو درساً إلا وحققه، وحرّر مسائله، ونبه على ما فيه من مهمات الفوائد وما يرد عليه من أشكال ونقد وإيراد انتهت إليه رياسة العلم والفتوى في جميع جهات اليمن، وقصد بالفتوى من الجهات النازحة والأقاليم البعيدة، واعتى بعلم الفقه اعتناءً تاماً، بحيث يقال: الشافعي الأخير. وله تصانيف عديدة منها كتابه هذا "مشكاة المصباح" وهو الذي بين يدي القارئ والذي قام بشرحه الشيخ محمد بن أحمد بافاضل اليمني الحضرمي الشافعي الذي كان ميلاده بمدينة تريم سنة 840هـ ووفاته بعدن سنة 903هـ كان متقناً في جميع العلوم، حسن الذاكرة، موظِّفاً أوقاته على الطاعة والعبادة، لا تلقاه غلا في طاعة تدريس أو تصنيف أو قراءة قرآن أو ذكر، ومجالسه محفوظة، وانتفع به جمع كثير. وبالجملة فلم يكن في وقته مثله، ففضائله ومناقبه ومحاسنه أكثر من أن تحصر. ترك تأليف منها كتابه هذا "العدّة والسلاح في أحكام النكاح" أو "العدّة والسلاح لمتولي عقود النكاح". لا يستغني عنه كل من تصدى لعقود الأنكحة، وهو مشهور، انتفع به الناس.
