وصف الكتاب:
يَزال الاختلافُ قائمًا مُذ برَأ الله الخَلقَ على وجه البَسيطة؛ لحِكمة أرادها المولى تبارك وتعالى؛ فالنَّاس مختِلفون في الأجناس والألوان والألْسِنة, كما هم مختلفون في الطَّبائع والميول، وفي نظرتهم للدِّين، والنَّفْس والمجتمع؛ إذن الاختلافُ سُنَّة كونيَّة, وطَبْع بشري لا ينفكُّ عن بني آدَمَ بحال. وكتابُ هذا الأسبوع يتناول المنهجيَّةَ التي ينبغي أن تُتبع في التعامُل مع المخالِف, وقد عرَّف المؤلِّف المخالف بأنَّه هو: كلُّ مَن خالفَك في أيِّ شيء؛ كالوثني، والملحد، والكتابي، والمرتد، والمنافق، والمبتدع بدعةً اعتقاديَّة، والمبتدع بدعةً عمليَّة، وهو المنازِع في المسائل الفقهيَّة القطعيَّة والظنيَّة، وكذلك في المناهج المختلفة، سواء كانت دعويَّة، أو سياسيَّة، أو عمليَّة، أو في أي صعيدٍ؛ فالمخالف - إذن - هو كلُّ مَن لا يرى رأيك أو عملَك. وبيَّن المؤلِّف أنَّ كل هؤلاء ينبغي أن يُعامَلوا بقواعد العدل التي دلَّت عليه الشريعة.