وصف الكتاب:
بعد غيبة الإمام الثاني عشر ابن الحسن لجأ الشيعة الاثنا عشرية إلى فتح باب الاجتهاد في معرفة الأحكام الدينية، غذ أن المصدر الأساس في معرفة الأحكام الدينية هم الرسول صلى الله عليه وسلم، والأئمة الأوصياء من بعده عليهم أفضل الصلاة والسلام، وقد مهد لذلك الإمام الثاني عشر، فقال: (أما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فإنهم حجتي عليكم". وهكذا تطور الأمر بعد زمن الغيبة وانقطاع الاتصال بالإمام فغدا ولاته وهم المجتهدون الفقهاء هم مقصد المؤمنين لمعرفة أحكام الدين، والفقهاء استناداً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمناء الرسل، فقال صلى الله عليه وسلم: (الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا، قيل يا رسول اله ما دخولهم في الدنيا؟ قال أتباع السلطان فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم). ولدور الاجتهاد وأهميته في عصرنا الحالي عصر الغيبة أثر آية الله القاضي حسن الغديري اقتطاع هذه الدراسة من الجزء الثاني من كتاب (الحسين والتشريع الإسلامي) وهو أحد أجزاء الموسوعة الإسلامية العملاقة لمؤلفها الشيخ محمد صادق محمد الكرباسي، وعلق عليها، وقد حوت هذه الدراسة في طياتها بحوثاً هامة طرح خلالها سماحة المؤلف طروحات حديثة لم يتطرق إليها عالم من قبل، فتحدث عن المرجع الاختصاص وعن المرجع المؤسسي وعن المرجع القطري.