وصف الكتاب:
يأبى دائما الضمير الإنساني بفطرته أن يقبل التزييف وقلب الحقائق والسطو على الحقوق كما يأبى أن يتعاطى مع الغايات التي تبررها الوسائل - وسائل قتل ونهب وإستباحة دماء تحت مزاعم دينية مغلوطة تارة ومغرضة ومستغلة تارة أخرى وهى ماتجسدت حرفيا في تكوين العقل الصهيوني الجامع وحتى المنفرد . وبين هذا وذاك كان الإصرار ينمو في خاطر الكاتب مع بداية دراسته اللغة العبرية والتوغل يوم بعد يوم داخل المجتمع الصهيوني .. إصرار في فضح وتفنيد المزاعم والتوجهات والتحركات الإسرائيلية التى تهدف بالأساس إلى زعزعة دول الشرق الأوسط وعلى رأسها مصر ومحاولة إختراق ونسف الهوية العربية وخلق اللا ثقة في الذات وبينها وبين قادة تلك الدول بغية ضمان البقاء ومحاولة خلق أمن قومي بركائزه الجغرافية والتاريخية بصورة ترضي وتقنع عقل وتكوين الشخصية اليهودية ذات الأيدولوجية الصهيونية والتى طالما تشعر بأن الجغرافيا والتاريخ ضدها .. بصورة تحقق مطامعها الإستيطانية وسلب الحق الفلسطيني . وبين محددات الشخصية الصهيونية وبين تفنيد توجهاتها وتحركاتها ونفوذها لاسيما سياسيا وأمنيا كان الإطار العام لهذا العمل