وصف الكتاب:
هذا الكتاب يعود بالقارئ إلى سيرة بناء العرض، يدوّن توليداته الأولى وإختماراته المتفجرة وإحتمالاته وبداهاته... إنه كتاب في سيرة ما ينبغي أن يكون عليه العرض المسرحي... ولم تألف الحركة المسرحية العربية تدويناً مسرحياً من هذا القبيل، ربما عرفته في صيغة المذكرات واليوميات التقليدية؛ لكنها لم تألفه تدويناً ذاتياً وبهذه الشفافية والحميمية والشعرية العالمية التي يعبّر عنها نص جود الأسدي في هذا الكتاب. وربما اعتبر الأسدي مثل هذا التدوين هو الروح الباقية للمخرج بعد زوال العرض المسرحي، وربما سبقه إليه مخرجون عظام أمثال بيتر بروك، وتفستنا كوف، وايفروست الذين تركوا مدونات توثق الكيفية التي أوصلت الممثلين إلى عروض مسرحية خالدة ومؤثرة، ولكن ليس بالإمكان إستعادتها تماماً بما كانت عليه من جماليات. إنه توق لجواد الأسدي جديد لكتابة ما يجري في يوميات يصعب على القارئ العادي أن يتخيلها... يوميات صعبة، متوترة... مليئة بالخوف والرجال والأمل، مكتظة برغبات منسجمة ومتناقضة، مسجلاً بذلك إضافة حقيقية إلى المكتبة المسرحية العربية عبر هذا الكتاب.