وصف الكتاب:
بدا الكتاب وكأنه مجموعة من المقالات المختارة التي تعكس واقعنا اليوم بأدق تفاصيله، واقع يخطط له أعدائنا منذ زمن بينما ننشغل نحن بنزاعاتنا الهامشية ما بين ملل ومذاهب وطوائف، ونعيش عصور اللامبالاة المظلمة والصمت الذليل الذي يكلفنا وجودنا. وما بين ضجيج الخطب العصماء والشعارات الجوفاء، تأتي كتابات الدكتور مصطفى محمود لتعيدنا على درب الفكر الموضوعي... فيقول: "لن تكون القنبلة والدبابات والطائرات هي وسائل الحرب القادمة، وإنما الحيلة والمكر والذكاء الجهنمي والاقتصاد والإنتاج والدولار والعلم هي الأسلحة القادمة"...وهنا نتساءل: وماذا ملكنا وطورنا نحن من هذه الأسلحة؟ وفي تناوله لموضوع الفتنة الطائفية التي تجتاح أوطاننا اليوم كوباء قاتل مدمر، يقول: "ليس مسلما" من يثير فتنة طائفية أو يضطهد ذميا" كتابيا"... إن الإسلام احتضن المسيحية في عباءته، فتزوج نبينا من مريم القبطية، وآوى النجاشي المسلمين الفارين الأوائل، وصلى عمرو بن العاص في كنيسة بيت المقدس، ونزل في عيسى قرآن ...ليس مسلما" من يثير فتنة طائفية"