وصف الكتاب:
في هذا الكتاب نستخلص أن الشعرية الأدونيسية ممارسة هرمونيطيقية، يحضر في صلبها سؤال الذات والكتابة، كإثارة حيوية لأبعاد الكينونة المتعددة التي تخضع لآلية الكشف بما هو فهم وتأويل يعيد طرح أسس مساءلة الوجود من أجل بناء حوار خصب مع مختلف أشكال الأثر المكتوب منه أو المنسي في اللاوعي الفردي والجمعي أيضاً. وقد اخترنا في هذا الكتاب النقدي، أن نتناول عملين أساسين في المشروع الأدونيسي الكبير هما: أبجدية ثانية، والكتاب، لأنهما يستعيدان الحوار مع التاريخ، من حيث كونه لغة دالة على الكينونة، فالشاعر هنا يصغي إلى ما قيل ثم يؤوله من جديد، وهو بذلك لا يجعلنا ندخل التاريخ، وإنما يجعله داخلاً في ذواتنا وفي عصرنا وبالتالي يعيد تأسيسه عبر علاقة سؤالنا الذاتي بالوجود التاريخي وهي إمكانية عميقة لفهم الكينونة التي تشملنا جميعاً حاضراً وماضياً واستقبالاً.