وصف الكتاب:
كان انهيار النظام الدولي الأوربي، نتيجة قيام الحرب العالمية الثانية، وما أدت إليه تلك الحرب من نتائج منها التحولات والتغيرات الجذرية في صورة توزيع القوى على المستوى العالمي،فقد خرجت الدول الأوربية-أقطاب النظام القديم-دول المحور ودول الحلفاء منهكة اقتصاديا وعسكريا وسياسيا،ومن ثم تراجعت مواقعها،في سلم تدرج القوى الدولية،بينما ظهر قطبان عالميان جديدان هما:الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي،وقد أصبحا في ظل الوضع الجديد وحدهما القادرين على تقرير صورة النظام الدولي كله،بما يملكانه من قدرات فائقة.وهكذا تحول النسق الدولي إلى صورته التي راحت تعرف بالنظام الدولي الثنائي القطبية.بدأت مظاهر العداء بين القطبين تلوح في الأفق مع نهاية الحرب العالمية الثانية بعد إن انهارت النظم الشمولية النازية والفاشية في أوربا،والتي كانت تشكل خطرا يهدد كلا القطبين،ذلك التهديد الذي كان دافعا وراء تحالف القطبين خلال مدة الحرب