وصف الكتاب:
هذا الكتاب، يساعد غير المتخصص على فهم مرض نفسي شاع بطريقة ملفتة للنظر في عموم العالم العربي والإسلامي، ويعد المرض الشعبي بامتياز في الدول المصنعة، ويتعلق الأمر بـ "الإكتئاب" وما يصاحبه من مشاكل سلوكية واجتماعية وتشنج مع الذات ومع الآخرين. ويميز المؤلف بدقة بين الإكتئاب والهوس، الملازم لما نسميه عادة "المجانين"، وهو تمييز ضروري في نظرنا، لأنهما ينتميان لطبيعتين نفسيتين مختلفتين.الكتاب هو أحد أهم الكتب المتخصصة في الصحة النفسية المعاصرة، وهو موجه أيضًا لكل من له علاقة بعالم السياسية والقيادة في أوسع معانيها، أتعلق الأمر بإدارة وقيادة مؤسسة سياسية أو تعليمية أو تجارية أو صناعية إلخ. فهو يركز على فهم الميكانيزمات النفسية والعقلية لمنطق التسيير والتدبير بصفة عامة، في مقابل كل التقنيات الإيحائية التي انتشرت في بلدان عربية كثيرة.كما يساهم في فهم جوهر الشخصية القيادية "المجنونة" والتفطن إلى الجانب الإيجابي للإكتئاب والهوس، عوض اعتبارهما على الدوام مرضين نفسيين وعقليين "خبيثين" وسلبيين. ولا يعني هذا بتاتًا التقليل من خطورتهما، بل فقط وعي الجانب الجيد فيهما، بوضع الجانب السلبي بين قوسين، لفهم الكيفية التي يشتغلان بها والنتائج التي يؤديان لها.وقد أثار كتاب قائمي حول الجنون منذ صدوره ردود أفعال عديدة منوهة بطرافة وأصالة أطروحته نورد أهمها فيما يلي:"يعتبر كتاب قائمي بمثابة دليل شخصي للقارئ العادي حول الاكتئاب، الاضطراب ثنائي القطب، وأمراض نفسية أخرى على غاية من التنوع منها ما هو مستجد ومنها ما هو ضارب في القدم وفّق في متابعتها إلى أبعد حد... أطروحته مثيرة للجدل... ولأجل ذلك فإن هذا الكتاب جدير بالاحترام لأصالة ما يطرحه من أفكار. - The Washington Post