وصف الكتاب:
في "كوكب على ورقة" تروي نابغة ذبيان، بواسطة راوٍ واحدٍ عليم، قصة فتاة تعشق الكتابة وتعتبرها حلمها الضائع المؤجل، كما الحب تماماً، هكذا بدت "إليسار" الشابة المثقفة في بداية الرواية، تحمل قلمها وتذهب إلى مقاهي "الحمرا" وتشرع بالكتابة، وهناك تجمعها الصدفة بالصحافي "ماجد" رجلٌ جذاب ويوحي أنه في مقتبل العقد الخمسيني؛ وعندما جلسا على نفس الطاولة، أخبرته بعقدها الأربعيني التائه، وأن الماضي بالنسبة إليها مراحل ركنتها في طي الذاكرة، وأنها امرأة تجاهد لتملأ ذاتها، وأن الزمن صديقها، ولأن ماجداً ذا شخصية فكرية جاذبة، يستطيع السيطرة على إليسار فتخوض معه تجربة تتجاوز كل الحدود، ما تلبث أن تكتشف زيفها، وفي غمرة الفراغ العاطفي يدخل على الخط "حسام" الذي أبدى رغبته في التعاون مع الشركة التي تعمل بها إليسار حيث أبدى رغبته في الحصول على بوليصة تأمين له. حسام الأعزب الذي ما يزال في بداية العقد الرابع، ويصغرها بسنتين، لمّح إلى أمور حميمة في أول حديث معها، فأدركت أنه هو الآخر، ينتمي إلى فصيلة الرجال نفسها. وهكذا بدت الشخصية البطلة في الرواية امرأة لا تستطيع العيش من دون حب. بوعي أو بدون وعي، تسعى إلى الحب، حتى ولو كان الفشل بانتظارها" لا مانع أن تثبت الحقيقة نفسها في آخر التجربة وسأتقبلها مهما كانت". وفي غمرة من الزمن تتعرف إليسار إلى سليمان اليعقوبي الرسام الذي جاء من تونس لزيارة والدها، وبعد حديثها معه عن مهنتها ووضع كتاباتها التي أخبره والدها عنها، تنبهت إليسار إلى تحديق سليمان إليها بطريقة مركزة أحياناً، وفاجأها برغبته في أن يرسم وجهها ليضع اللوحة في المعرض الذي ينوي إقامته .. وهذه كانت البداية لقصة حب حقيقي لم تكتمل ملامحها والسبب أن الموت كان يترصد اليعقوبي ... "عشقت سليمان اليعقوبي، ولم أعرف علاقة حب ربطتني من الوريد إلى الوريد إلا معه، رغم ذلك اخترت أن لا أتزوجه في حياته، بل في مماته، ليبقى الحب حياً منتصراً ... هل كنت على حق؟ ربما. هل كنت على خطأ؟ ربما. ما يهم، أني كنت ذاتي".