وصف الكتاب:
يتضمّن الكتاب استعراضًا موجزًا لتاريخ الحراك السياسي في جنوب اليمن منذ ما بعد الاحتلال البريطاني له عام 1839، وقيام الثورة اليمنية في الشطر الشمالي عام 1962 التي قدمت المساعدات للقوى السياسية في الجنوب من أجل استقلاله. وتشكلت الجبهة القومية التي قادت الكفاح المسلح ضد الاحتلال البريطاني الذي انطلق من جبال ردفان يوم 14 تشرين الأول / أكتوبر 1963 ممّا أجبر الحكومة البريطانية على منح الجنوب استقلاله'عام 1967. 'كما يتضمّن الكتاب الصراعات السياسية بعد الاستقلال بين أهل الحكم أنفسهم، اتخذت أحيانًا طابع التصفيات الجسدية بدءًا بالإطاحة بقحطان الشعبي أول رئيس للجمهورية عام 1969 مرورًا بالإطاحة بالرئيس سالم ربيع علي عام 1978 ثم الإطاحة بالرئيس عبد الفتاح إسماعيل عام 1980 واستلام علي ناصر محمد المناصب الثلاثة، أو ما يسمى الترويكا الثلاثية: رئاسة الدولة والأمانة العامة للحزب الاشتراكي اليمني ورئاسة الوزارة. وأخيرًا الصراع بين جناح الرئيس علي ناصر من جهة وجناح عبد الفتاح إسماعيل من جهة أخرى، والذي إتخذ طابع التصفية الجسدية وذلك في مجزرة 13 كانون الثاني / يناير 1986 راح ضحيتها عبد الفتاح إسماعيل نفسه، وعلي عنتر نائب رئيس الدولة، وصالح مصلح وزير الدفاع، وعلي شايع هادي عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني، إضافة إلى المئات، بل الآلاف من قيادات وكوادر الحزب حيث انقسم المجتمع اليمني إلى قبائل خرجت عن مبادئها الثورية واليسارية الماركسية وتحولت الى قبائل متناحرة، بما فيها القيادات السياسية الماركسية، ولم يوفرالانقسام حتى العسكريين الذين التحقوا كلٌّ بقبيلته بدل وحدته العسكرية، بالرغم من سنوات التثيقف السياسي حول الماركسية والصراع الطبقي .