وصف الكتاب:
عالم اليوم في حالة منافسة، وتغير متسارع ومستمر، هذا التغير يشمل جميع الجوانب والأبعاد، بما في ذلك الأفراد وحياتهم العادية، وأساسه مواقع الدول والمجتمعات في النظام الدولي، وترتيب العلاقات بينها: سياسيًا، اقتصاديًا، عسكريًا، اجتماعيًا، وحتى علميًا، وفنيًا. عالم اليوم يختلف عن عالم الأمس، وفي الغد سيكون عالمًا مختلفًا وأكثر تغيرًا، مع المحافظة على أساسيات الدولة من سلطة وسيادة. هذا الكتاب هو دراسة لهذه المتغيرات، التي بدأت بسقوط الاتحاد السوفيتي، وكيف أدى ذلك إلى سيادة مطلقة لأميركا، وكيف أضاعت أميركا سيادتها العالمية عن طريق المغامرات العسكرية الخارجية، وبالذات في العراق، وأزماتها المالية. وفي الجانب الآخر برزت الصين، كقوة منافسة (اقتصاديًا في الوقت الحاضر، وربما أبعد من ذلك مستقبلًا)، مع ظهور قوى أخرى إلى مركز الصدارة. وبجانب هذه القضايا الرئيسة يناقش الكتاب مكانة العالم العربي، وأفريقيا من هذه المتغيرات، والربيع العربي وتأثيراته الحالية والمستقبلية. كما يحلل القضايا الضائعة (الدِّين والسياسة، والإرهاب، والبيئة). وفي الفصل الأخير والخاتمة، الكتاب ينظر إلى مستقبل النظام الدولي، ويلقي نظرة مستقبلية على مختلف أبعاده.