وصف الكتاب:
يسلط الكتاب الضوء على بدايات صناعة النفط العربي وظروف نشأة وعي فكري بترولي في المنطقة، من خلال تناول سيرة أحد الآباء المؤسسين في صناعة النفط العربي، وأحد أبرز دعاة تحرير الثروات العربية القومية، من خلال مقاومة احتكار شركات النفط الأجنبية لامتيازاتها النفطية في المنطقة العربية. اتكأ كاتب السيرة على المعلومة والوثيقة والصورة والتحليل، ليوثق سيرة أول وزير نفط في التاريخ السعودي، مبتدئاً من مولده وظروف نشأته في مسقط رأسه الزلفي (وسط السعودية) ومتتبعاً مسار حياته المبكرة وتنقلاته في الكويت والهند ومصر، ثم أميركا التي تخرج فيها عام 1948م. عارضاً لمسيرته العملية في صناعة النفط العربي وتأسيس دعائمه من خلال صراعه الطويل مع شركة النفط الأجنبية، ومن ثم دوره الرئيس في تأسيس منظمة الدول المصدرة للنفط، لتخرج بذلك الحكومات من تحت رحمة الشركات. عمد كاتب السيرة إلى تأريخ مرحلة جيل عربي، شكل الطلائع العربية الأولى، التي تلقت تعليمها في الغرب، ثم عادت بعد وعي ونضال لمقاومة الهيمنة الغربية على الثروات القومية، لتبدأ فصول علاقة طويلة ووثيقة ما بين النفط والسياسة. ولقد وظف الطريقي جهده ووعيه السياسي في خدمة قضايا أمته العربية، حينما رفع شعاره "نفط العرب للعرب" الذي تجاوز الشعار ليكون مدرسة نفطية وعنواناً لخطة اقتصادية ذات أبعاد سياسية، لها قوامها ومبرراتها العملية.