وصف الكتاب:
"توقّفت عن القصيد المباح، لأنّ عقربة صغيرة صفراء اللون دبّت بقربها تحثّ الخطى نحو جسم طريّ، همّت بدهسها، لكنّها لم تجد حجرًا مستعدًّا لمحاربة عقارب الجزر. وقالت للرواية: دعيها .. تدبّ داخل أركانك.. نحتاج إلى سمّها كلّما داهمنا شبح الحاكم العربي الراحل، دعيها تكبر فيك، ما زال سمّها غير ناضج لإنجاح أحلامك في هذي الصحاري الخالية من البشر.. وتاهت على وجهها ثانية تبحث عن البحر.. قالوا إنّه سينضب بعد صلاة العصر، ويعود إلى المدّ بين المغرب والعشاء. جلست على حافة البحر تصافحه بيديها كلتيهما، ها هي تعود من غياب طويل، وهي لا تعرف كم من الأعوام مضت، ولا تدري أيضًا إن كان هذا الزمان يتَّسع للرواية.. سمعت هاتفًا من بعيد: هيّا.. أسرعي.. واقطفي هذا النهار.. لا تدعي الشمس تُسرَق ثانية من هذه الجزيرة."
اشترك الان في النشرة الاٍخبارية و ترقب استقبال افضل عروضنا علي بريدك الاٍلكتروني