وصف الكتاب:
تحكي هذه القصة عن أطفال قاوموا بكل عنفوان الطفولة أن تبقى مدرستهم المتهالكة المنسية من قبل الجميع قيد الوجود، وكيف أنهم حاربوا كل أنواع الفقر وجابهوا المتاعب والمصاعب يوميا لكي يصلوا إليها(المدرسة)؛ ليتعلموا وليبقى نور العلم مشتعلاً بجذوته في قلوبهم.. تحكي قصة كفاحهم في قيظ الصيف ومطر الشتاء وهم يتعلمون بأدوات بسيطة، وفي قلب الطبيعة، وكيف أن أهلهم بالرغم من فقرهم وسوء حالهم قد دفعوا بأطفالهم إلى العلم والحكمة والصلاة والأخلاق الحميدة التي كلها مجتمعة تعلموها على يد معلمين اثنين فقط، هم من ساندوهم وعلموهم ووقفوا معهم وغرسوا فيهم البذور الأولى لحب العلم ؛فنمت في صدورهم أماني وأحلام كبيرة جميلة تشبههم، فتفوقوا على أقرانهم من المدارس ونالوا الجوائز والكؤوس ففخروا بأنفسهم أيما فخر وأصروا على مواصلة تعليمهم رغم ما حاصرهم من تهديد بهدم مدرستهم وإغلاقها لعدم استيفاءها شروط المدارس في بقية البلاد، ولكن الآمال التي تحدوهم، والاصرار الذي كبر فيهم حال دون ذلك فتعلموا ولم يشبعوا، وجاءوا كل يوم بفقرهم وسوء حالهم الى مدرستهم يحملهم حب معلمتهم وأستاذهم ورغبتهم في التعلم التي ما كانت لتخبو يومًا ..