وصف الكتاب:
لتنظيمات الإداريــة والحضــــارية لفرقة الإسماعيلية في إيران:- لم تتعرض فرقة من الشيعة لمثل ما تعرضت له الإسماعيلية قديما وحديثاً من هجوم ونقد، على الرغم مما اتسم به نشاط الفرقة على مسرح التاريخ الإسلامى من فاعلية سياسية وبراعة دعائية واستنارة فكرية، كما تبنت الفرقة قضية العدل الاجتماعى . إن الصراع المذهبى والجدل العقائدى الذى كان يدور بين الفرقة الإسلامية أوجد نخبة من رجال الفكر ساهموا فى إحياء الموضوعات الفكرية والآراء العقلانية فى ظروف صارخة من الاضطراب الفكرى، فكان من الطبيعى أن يتعرض هؤلاء المفكرين لغضب الخلفاء وفقهاء الدين، الذين صوروهم للعامة من الناس بأنهم خارجون على الدين، ولقد ظهرت الاسماعيلية فى هذه الفترة المضطربة من التاريخ من خلال مجموعة من الدعاة استهدفت الأدب والدين وحياة المجتمعات، وتمكنت من إحداث تغير فى العقلية والفكر .