وصف الكتاب:
يضيف هذا الكتاب إلى المكتبة التاريخية معلومات جديدة كل الجدّة، فهو يساهم في إضاءة ما اختلف عليه المؤرخون، كما أنه ينشر أحداثاً مطوية، ويصل تحركات بثورة، ويصحح أغلاطاً شائعة في الفترة التي احتواها هذا الكتاب. كان المؤرخون يختلفون حول تاريخ قيام "الثلاثة نجوم": الإمام إسماعيل بن أحمد الكبسي المعروف بـ"المفلس"، والإمام الهادي "أحمد بن علي السراجي"، والإمام "الحسين بن علي السراجي" وكانوا يختلفون حول علاقة الإمام الناص عبد الله بن الحسن بكل من "السراجي" و"المؤيدي"، وحول توقيت خروج الإمام "المؤيدي"، وتاريخ وفاته. وكان المؤرخون يتحدثون بثقة عن إمامة "أحمد بن علي السراجي" إماماً شرعياً مفترض الطاعة، وكان البعض الآخر يعتبره داعياً للإمام الناصر "عبد الله بن الحسن"، وإذا بالقارئ يتفاجأ بأنه ليس إماماً وليس داعية للناصر، ولكنه قائم مفوض بأعمال إمام شرعي هو "إسماعيل الكيس" وكان هؤلاء المؤرخون، يضطربون فيها اضطراباً عنيفاً، وكان البعض يتحدثون عن بعض الوقائع حديثاً ضبابياً بدون أن يفصلوا أحداثها، أو يتوسعوا فيها، وإنما هو هذا الشيء الغامض الذي يضطرب اضطراباً غامضاً، ثم يتحدث الناس فيه مبهمين، لا يدركون حقيقته، ولا يتبنون موقعه. وجاء هذا الكتاب ليضع حداً لذلك الاضطراب والاختلاف، وينهي جدلاً مزمناً حول تلك القضايا.