وصف الكتاب:
إن دراسة تاريخ الأشراف في القرن الحادي عشر الهجري، السابع عشر الميلادي يمثل في الواقع دراسة تاريخ الحجاز بشكل عام ومكة المكرمة بشكل خاص وفي فترة زمنية مهمة، حيث كان الإشراف يشكلون محور الحركة السياسية والدينية والإقتصادية والإجتماعية في الحجاز عموماً ومكة خصوصاً. إن هذه الدراسة تسلط الضوء على مرحلة تاريخية، حيث كانت تبعية الحجاز السياسية موزعة بين دولتين، هما الدولة العثمانية صاحبة السلطة العليا ومصر صاحبة السلطة العليا في العصر المملوكي والتي بقي لها دور وتأثير في أحوال الحجاز بالرغم من إنتقال السلطة العليا إلى الدولة العثمانية في اسطنبول. لقد كانت مصر تتولى تعيين حكام مكة الأشراف خلال العهد المملوكي وبعد سقوط حكم المماليك في مصر وخضوع الدولة المصرية للدولة العثمانية، وقد بقي والي مصر المعين من الدولة العثمانية مسؤولاً عن ولاية الحجاز حيث إن أغلب المشاكل والصراعات التي كانت تحدث في الحاجز تحال إلى حاكم مصر لغرض الحل أو التدخل بتعيين حكم في مكة قبل أن تحال إلى القسطنطينية.