وصف الكتاب:
هذا الكتاب صور حضارة مشرقة ومتجذّرة بالصور الكبرى للعراق العريق، من خلال العلاقات الأخوية بين سكان العراق العربي الأصيل ومسيحيين وسائر أبناء المذاهب والمجد الواحد. هذه "اللمحات" التي استقيتها من بطون المصادر العربية الأصيلة، ما هي إلا تأكيد بأن الإسلام بكتابه الكريم خصّ بأهل الكتاب مكانة مرموقة على عهد خلفاء الدولة العربية الإسلامية عبر العصور، بالمواثيق والعهود التي أبرموها مع رؤساتهم الروحانيين، الذين كانوا يتمتعون بصداقات عميقة معهم حيث كان تجمعهم المجالس والمناسبات العامة والخاصة؛ كثيرة هي الإتهامات الملفّقة التي توجّه إلى المسلمين وخلفائهم من قبل مؤرخي الغرب وأتباعهم من أنهم كانوا يظلمون أهل الذمّة من المسيحيين واليهود وغيرهم، وأغلبها إتهامات مزورة. لهذا أتيت بكتابي هذا شارحاً ومدققاً، داحضاً ومحققاً، لإثبات العكس، وتوضيح تلك العلاقات الأخوية بين المسلمين والمسيحيين، بحسب الإسلام وكتابه الكريم، وما منحه لهم من التسامح والترابط بينهم على صعيد الأخوة والإيثار، والعمل الواحد في الوطن الواحد.