وصف الكتاب:
الشاعر الدكتور عبد العزيز خوجة يبوح بأمكنته شعرياً، وهي أمكنة معشوقة لجماليتها ودلالتها وأبعادها الجغرافية والتاريخية، بيد أن جمالها الشعري هو ما يقصد إليه، وما يصب فيه تجربته الرائية ليقدم لنا عناوين دالة لتجربة ارتحل فيها وتنقل بين عواصم عدة، مازجاً بين لحظاته الذاتية وبين لحظات أمكنةٍ مفعمةٍ بالوقائع ومكنوزة بتاريخيتها وتجاربها، والشاعر هنا ليس مجرد ضيف عابر بل إنه أقام لفترة في هذه المدن خلال عمله الدبلوماسي، وفي هذه الإقامات تشبّع بروح المكان وما ينطوي عليه من سير ودلالات. في هذا الكتاب يسعى عبدالله السمطي إلى قراءة طرف من أمكنة الشاعر الدكتور عبدالعزيز خوجة، وهو طرف أثير في تجربته الشعرية المديدة يتعلق بالأفق المكاني عنده، والتعبير عن المدن، في أمكنة تشكل منظومة من الهوى الشعري الماتع الذي لا يكتفي برصد الأمكنة.