وصف الكتاب:
نحن ثمرةُ أعمالِ السابقين، والأجيالُ القادمة ستكون ثمرةَ أعمالنا، فبدلًا من أن نشكوَ الزمانَ والعصرَ الذي نعيش فيه علينا أن ننظر إلى ما أُهْمِلنا فيه من عناصر تربويّة فنستدركَها في أولادنا؛ حتى نُحقّقَ عمليّة انبعاثٍ قلبيّةٍ وروحيّةٍ وشعوريّةٍ لنا ولتاريخنا وللأجيال القادمة من بعدنا وإن هذا الكتابَ بمثابة دورةٍ تأهيليّةٍ للآباءِ والأمّهاتِ عمومًا، وللمُقْبِلين على الزواج خصوصًا، فهو يعلّمهم كيفَ يَبْذُرُون هذه البَذرة التربوية المفقودة، ثم كيفَ يسقونها من كوثر القيَمِ والكمالات المنشودة، إلى أن تُصبِحَ شجرَةً وَارِفَةَ الظلالِ مورِقَة، ثم كيفَ يقلّمُونها بالإرشادات والتوجيهات، إلى أن تُعطيَ الثمرةَ المرجوّة منها، فالتربيةُ نظريّة متكاملةٌ لها أبعادُها وأركانُها ونتائجها وثمارُها، وَمَن ينشدِ الثمرةَ في ذريته وأولاده فليضعِ البذرة في مكانها الصحيح، ثمّ ليتعهّدها بالسقاية والرعاية إلى أن تشقَّ الأرضَ، فتنبتَ، فتورِقَ، فتثمرَ… وبذلك يتحقّقُ معنى التربية “من البَذْرَةِ إلى الثَّمَرَةِ”