وصف الكتاب:
في هذه القصيدة تتعد الرؤى لمجموعة أشياء: الحقل، البحر، الليل، الروح، السلم، الحرب، السجن، البرق، الحب، الموت، الدم، المسرح العبثي، الشعر، الفجر، الناس. إنه يرى مجموعة الأشياء هذه بشكل معلوماتي ويغمض عينيه كي يبصرها حُلُميا كما يريد، أي يراها رؤية متخيلة، رمزية ومثالية وتتحول الرؤية إلى رؤيا، ويتحول الشاعر إلى راءٍ. في الرؤية يسترجع الشاعر الحقل والقمح والبئر والأرض الخضراء والبحر والنوارس واللوز، رؤية هذه كلها تثير عنده حالة شعبه الفلسطيني التي تتمثل في: الليل والحرب والسجن والموت والدم وتؤدي إلى أُمنيات يرجوها الشاعر لشعبه: السلم (إني أرى غزالاً وعشباً، وجدول ماءٍ... فأغمض عينيّ:هذا الغزال ينامُ على ساعديّ وصيَّادُهُ نائم، قُرْبَ أولادِهِ في مكانٍ قصيّ)، الحب، الشعر ولكن الواقع قاس وصعب فهو كالمسرح العبثي::"الوحوشْ قضاةَ المحاكم، قُبَّعةَ الإِمبراطور، أقنعةَ العصر، لونَ السماء القديمة، راقصةَ القصر، فوضى الجيوش فأَنسى الجميع، ولا أتذكَّر إلا الضحية خلف الستار". وللناس رغبة للحنين:"رغبتَهمْ في الحنينْ إلى أيِّ شيء.