وصف الكتاب:
جاء مدخل الكتاب موحداً للمفاهيم تجاه هذا المصطلح، وبعد الإشتراك في المفهوم وحدوده العقلية الإنسانية وآلية التحديد. ويبدأ الكتاب في عرض متكامل لطبيعة الإنسان في الكون، وأنه المحور في المخلوقات، ولكن ذلك لا يعني قدرته على الخروج عن سلطان الله وملكه. ويشير السيد النمر إلى أن الله تعالى أراد للإنسان أن يكون حراً، ولم تكن الشرائع السماوية تهدف إلى إلغاء الحرية، بل على العكس، كان الأنبياء دعاة الحرية الإنسانية، من خلال التشديد التشريعي على مبدأ العدل ومحاربة الظلم وبث ثقافة الحرية. وجاء منهجه في كل مراحل هذا الاستنطاق ذاكراً الآية التي تفيد ما يقول، والتي تنظر إلى واقع الإنسانية وإلى آماله وآلامه، فتستلهم من القرآن الكريم الذي هو كتاب كل زمان، فتؤصل للمسألة وتعرض أبعادها وتخلص إلى رؤية القرآن الكريم لواقع الإنسانية. فالحرية في القرآن الكريم، لا تعني التفلت وإنما تعني السعي إلى إحقاق الحق من إعادة الحقوق المسلوبة والمحافظة على الحقوق المفروضة، وهذه هي الحرية بمعناها السامي القرآني.