وصف الكتاب:
إن للمدرسة العربية الراهنة في الفلسفة والفكر خطاباً في الفلسفات الهندية؛ العملية منها والنظرية المحضة، ينتقد ويتخطى المواقف الانبهارية تجاه إحدى تلك "الفلسفات الشرقية" التي كوّنت المهاد والأهاب، المائدة والبدايات المؤسسة، الفعل الناظر المقلب وأسئلة الوجود والمعرفة والخير. وكما وَعْيَنَتْ المدرسة العربية في الفلسفة والفكر أوالية الانبهار، ومن ثم أواليات الامتصاص التام اللاسويّ وإذابة الأنا في الأنت أو إفناء الآخر في الذات، فكذلك وَعْيَنَتْ المدرسة العربية في الفلسفة والفكر أواليات الانبهار، ومن ثم أواليات الامتصاص التام اللاسوي وإذابة الأنا في الأنت أو إفناء الآخر في الذات؛ فكذلك وَعْيَنَتْ الطرف أو القطب النقيض لذلك كله؛ أي لأوالية وإرادة الاستعلاء تجاه العقل الهندي منظوراً إليه، أو متعاملاً معه بغير احترام، وبنقص في المحبة، أو بأبعاد ومنطق أحادي إقصائي غير متعاطف مع الحقوق والحريات اللصيقة بل المميزة للإنسان والعقل والقول.