وصف الكتاب:
ظل جانب كبير من تاريخ المسلمين في الأندلس بمنأى عن اهتمام الباحثين ومعظم ما ترويه المصادر يكتنفه الغموض وما تقدمه من معلومات قليل جداً. ومع انبهار الغرب الحديث بمنجزات الحضارة الإسلامية في الأندلس ازداد الاهتمام بتاريخ المسلمين هناك وبدأت البحوث تتركز على ما تم إغفاله لوقت طويل. ونشطت تبعاً لذلك حركة الدراسات الأندلسية والمغربية، وقد أسهم الباحثون العرب إلى جانب المستشرقين الأجانب. وفي هذا الكتاب يتصدى المؤلف لكشف النقاب عما خفي من تاريخ العرب المسلمين في الأندلس. وهو يعرض في الفصل الأول من كتابه لجغرافية بلاد المغرب ومراحل الفتح العربي للمغرب قبل أن يعرض في الفصل الثاني لفتح المسلمين للأندلس فيتحدث عن إسبانيا قبل الفتح الإسلامي، وحملة طارق بن زياد، وحملة موسى بن نصير. ويتحدث في الفصل الثالث عن عصر الولاة والتوسع الإسلامي فيما وراء اليرتات والنزاع بين العرب والبربر، وبدء حركة الاسترداد المسيحي. أما في الفصل الرابع فيتناول المؤلف قيام دولة بني أمية في الأندلس ودور عبد الرحمن الداخل في تطعيم حضارة الأندلس بالطابع السوري وحيث أصبحت قرطبة في عهد أحد أحفاده عاصمة الدنيا ومركز العلم والحضارة.