وصف الكتاب:
الهدف من هذا الكتاب هو محاولة تقديم صورة محايدة لتلك الشخصية الصوفية الفريدة. في الباب الأول والمعنون بـ (عبد الكريم الجيلي) تم الإجابة عن تساؤلات متعددة أثيرت حول شخصية الجيلي وحقيقة مذهبه، وحول تفاصيل حياته التي لا تزال الغموض يلفها... كما وتم التعرض لشيوخ الجيلي ومعاصريه، ولمصنفاته في محاولة للإجابة عن ما يلي من الأسئلة: لماذا كتب الجيلي بلغة الرمز، ولماذا سار في طريق الأمثال؟ وكيف يمكن الدخول إلى عالم الرمز المفعم بالإيحاء والتلويح؟ وما هي مؤلفات عبد الكريم الجيلي التي ظل معظمها رهين الورق الأصفر المتآكل الحروف؟! وفي الباب الثاني والمعنون بـ (الإنسان الكامل) تم عرض واحدة من أهم النظريات الصوفية في الإسلام... وهي نظرية الإنسان الكامل عند صوفية الإسلام، وفي هذا الباب تم أيضاً تناول كل ما يتعلق بهذه النظرية من مصادر الوصول وجوانب، كما وتم معالجة مبادئ هذه النظرية عند ثلاثة في رجال التصوف الإسلامي وهم ابن عربي، السهروردي، ابن سبعين، كما وبحث في أصول ومصادر نظرية الإنسان الكامل الذي ذهب المستشرقون إلى أنها غير إسلامية... فعرض لوجهة النظر الاستشراقية، وتنولها بالتحليل، والنقد القائم على الاستقامة والموضوعية، ثم قدم تأصيلاً لنظرية الإنسان الكامل، وتصوراً عن المصدر الإسلامي لهذه النظرية الصوفية... والباب الثالث والأخير جاء بعنوان (الوحدة) وتناول إحدى أدق النظريات في التصوف الإسلاميين وهي نظرية الوحدة التي اختلطت فيها، هند الفقهاء والمؤرخين، مفاهيم الحلول والاتحاد ووحدة الوجود ووحدة الشهود... وعلى ذلك فموضوعات هذه الدراسة تقع جميعاً ضمن نطاق (التصوف الفلسفي).