وصف الكتاب:
مع أفول نجم الدولة الفاطمية في مصر وتفاقم الخطر الصليبي حدثت في منطقة الشرق الأدنى تحولات خطيرة، أفسحت في المجال لظهور قوى جديدة تحل محل القوى المنهارة والضعيفة. ومع تفكك دولة السلاجقة و وفاة السلطان ملكشاه سنة 1092 م، ظهرت عدد من البيوتات الحاكمة التي لا تجمعها رابطة إلا الانتساب إلى البيت السلجوقي، ومنها ظهرت وحدات سياسية أطلق عليها اسم أتابكيات وعلى أصحابها اسم أتابكة، ومن أهم أتابكية دمشق، اتابكية الموصل ومؤسسها عماد الدين زنكي، الذي امتدّ نفوذه إلى مساحات شاسعة من الشرق الأدنى. وجاء من بعده نور الدين محمود الذي استولى على دمشق سنة 549 هـ، وكان يطمح إلى مد سيطرة مصر على المنطقة الممتدة من الفرات إلى النيل. وقد قادت الأحداث إلى سيطرة نور الدين على مصر. ومع صعود نجم صلاح الدين الأيوبي وسقوط الخلافة الفاطمية سنة 567هـ، قامت الدولة الأيوبية التي مثل ظهورها نقطة تحول في حياة صلاح الدين وفي تاريخ المسلمين. والمؤلف يرصد في مؤلفه ملامح هذا التحول فيعرض لأحوال مصر والشام في عصر الأيوبيين والمماليك. يقع الكتاب في بابين: الباب الأول، مخصص للحديث عن الدولة الأيوبية ودور صلاح الدين في تأسيس الدولة الأيوبية والحملة الصليبية على مصر. أما الباب الثاني، فتناول قيام دولة المماليك البحرية والعلاقة بين قطز والمغول، وبيبرس وتأسيس دولة البحرية، ثم يعرض لدولة المماليك الجراكسة ونهاية دولتهم وأحوال مصر والشام في عصر سلاطين المماليك.