وصف الكتاب:
تأخذنا الدكتورة سوزي حمود من لبنان في رحلة ممتعة عبر صفحات من تاريخ بلادها الوسيط الحافل بالأحداث التاريخية، فهو كيان حديث العهد في التاريخ، له كيان متصرفية جبل لبنان التي ولدت صيغتها بحدودها وتفاصيلها لحل مشكلة الأقلية المسيحية، بموجب بروتوكول سنة 1861 ثم سنة 1864 الذي أعطى لجبل لبنان بعداً إدارياً وسياسياً، حينما منح بعض الإستقلال الذاتي في حدود معينة. كما مهدت لها إتفاقية سايكس بيكو سنة 1916 التي تقاسم المشرق العربي بموجبها كل من فرنسا وبريطانيا بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى 1918. وبذلك تكون دولة لبنان الكبير من الناقورة جنوباً إلى النهر الكبير الجنوبي شمالاً، ومن المنحدر الشرقي لسلسلة الجبال الشرقية شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً. تأتي أهمية هذا الكتاب من كونه كتاب موحد لمختلف الطوائف والمذاهب التي يتشكل منها هذا الوطن الصغير، وخصوصاً بعد إتفاق الطائف الذي إعترفت بموجبه جميع الطوائف اللبنانية بكيان لبنان وحدوده وطناً نهائياً وحراً وسيداً مستقلاً لكل اللبنانين. ومن هذا المنطلق تعتبر الكاتبة أن تاريخ لبنان الوسيط هو تاريخ جبل لبنان وبيروت والبقاع والشمال والجنوب، وتكشف النقاب في متن صفحاته من أحداث عاشها، منذ بدء الفتح العربي الإسلامي سنة 13هـ/634م، حتى سقوط دولة المماليك في بلاد الشام سنة 922هـ/1516م، وتركز الكاتبة في عملها هذا على ثلاثة عهود مرت بها تلك المناطق الآنفة الذكر في لبنان وهي: العهد الراشدي ونتائجه، العهد الأموي، العهد العباسي، العهد الفاطمي، عهد الزنكيين والأيوبيين والفرنج، عهد المماليك. أما نهاية العصر الوسيط فتم عند سقوط دولة المماليك على يد العثمانيين في موقعة "مرج دابق" سنة 922هـ/1516م، حينما دخلوا بلاد الشام، إيذاناً بنهاية تاريخ لبنان في العصر الوسيط، ليدخل تحت حكم الدولة العثمانية طيلة أربعة قرون متتالية. هذا ويضم الكتاب ملاحق عدة: ملحق رقم 1: الخلفاء الراشدون. ملحق رقم 2: الخلفاء الأمويون. ملحق رقم 3: الخلفاء العباسيون. ملحق رقم 4: الخلفاء الفاطميون. ملحق رقم 5: الملوك الفرنج في بيت المقدس. ملحق رقم 6: السلاطين الأيوبيون. ملحق رقم 7: السلاطين المماليك. وأخيراً قائمة المصادر التي إعتمدت عليها الكاتبة.