وصف الكتاب:
علم التاريخ هو ثنائية منسجمة الإيقاع بين الإنسان وعالم الحياة على الأرض وهو يقدم للمطلع كل ما يمكن أن يفكر به أو يتصوره أو يدوّنه عقل الإنسان وأيضاً ضمن أبعاد رومانسية أو وضعية أو اشتراكية أو تقدمية أو ليبرالية. هذا هو علم التاريخ أو معلم البشرية الصامت الذي يتحدث المؤلف عنه في هذا الكتاب في محاولة لتقصي مناهج تطور الفكر وكتابة البحث العلمي من أقدم العصور إلى القرن العشرين. وفي محاولة لمعالجة جميع الجوانب التي تضيء أبعاد موضوع الدراسة عمد المؤلف إلى تقسيم دراسته إلى مقدمة وتوطئة وبابين جاءت مواضعهما موزعة على الشكل التالي: في الباب الأول: تحدث المؤلف عن علم التاريخ من العصور القديمة إلى القرن العشرين. مقسماً هذا الباب إلى فصول، متتبعاً فيها مفهوم علم التاريخ عند الشعوب القديمة ثم في الديانة اليهودية والمسيحية والإسلام حيث لبس التاريخ ثوب الأخلاق والموعظة وأطلق مفهوم الرجل العظيم وذلك قرناً بعد قرن. في الباب الثاني والمقسم أيضاً إلى عدة فصول تناول المؤلف منهج الفكر التاريخي ومحور المؤرخ ومناهج كتابة التاريخ أو مدارس التاريخ. وتحدث عن منهجية تحضير كتابة البحث التاريخي (مكان وجود الوثيقة والمكتبات منتقلاً بعد ذلك إلى منهج تحقيق ودراسة المخطوط التاريخي (نقد تحليل صياغة مصطلحات لغوية). وهذا الفصل يعلم الطالب منهجية كتابة أي بحث علمي (تاريخ-أدب-جغرافيا-فلسفة...) وذلك بتعلمه الخطوات التي يجب أن يتتبعها من المقدمة إلى الخاتمة.