سلسلة تاريخ العصور الوسطى

• سنة النشر: 01 Jan 1970.
• عدد مرات التحميل: 502882 مرّة / مرات.
• تم نشره في: الإثنين , 14 ديسمبر 2015م.

وصف الكتاب:

مؤلف هذا الكتاب هو "جورج جوردون كولتون" ولد بمدينة كينجزلين بإنجلترا سنة 1858. وزاول مهنة التدريس في كلية ترينيتي بكامبريدج محاضراً في مادة تاريخ الكنيسة. وهو أحد الثقاة المتخصصين في تاريخ العصور الوسطى. وفي سنة 1929 قبل في الأكاديمية البريطانية. وله مؤلفات عديدة أهمها. هذا الكتاب "عالم العصور الوسطى في النظم والحضارة". ومن سمات هذا الكتاب أنه يجمع بين دفتيه أهم مظاهر التاريخ الأوروبي الوسيط في النظم والحضارة. فهو يتناول الأحوال الاجتماعية والاقتصادية والفكرية والدينية السائدة في الغرب الأوروبي أيام تلك الحقبة من الزمن، منذ انحلال الإمبراطورية الرومانية حتى حركة الإصلاح الديني. ويقسم المؤلف هذه الفترة إلى قسمين متميزين هما: العصور المظلمة وتمتد من سنة 400 إلى سنة 1000، والعصور الوسطى الحقيقية من سنة 1001 إلى سنة 1500. ويستعرض عبر هذه القرون الطويلة أهم الأنظمة الوسيطة كالإقطاع والقرية والمدينة والكنيسة والنظام الأبرشي والفروسية والرهبنة، ثم ينتقل إلى أبرز مظاهر الحضارة الأوروبية، وهي التجارة والأسفار والفلسفة والفكر الحر والقانون والسياسة والديانة الشعبية. قسم كولتون كتابه إلى أحد عشر فصلاً، تناول في الأول الذي أطلق عليه "الفوضى والتجديد" تدهور الإمبراطورية الرومانية وسقوطها في قبضة العناصر الجرمانية في القرن الخامس. ويختم كولتون هذا الفصل الأول بكلمة سريعة عن مساوئ العصور الوسطى ومزاياها. أما الفصل الثاني وعنوانه "القرية في العصور الوسطى" فيوضح فيه المؤلف كيف كانت القرية الوسيطة تمثل الوحدة السياسية والدينية في المجتمع الغربي، بينما قامت الوحدة الزراعية على ما يعرف بالإقطاع. وفي الفصل الثالث وهو "الكنيسة والقرية" يشير كولتون إلى احتكار الكنيسة الرومانية للتعليم الديني الذي أصبح مقصوراً عليها وعلى رجالها، وكيف أن رجال الدين لم يبذلوا نشاطاً ملموساً في هذا المضمار، ولم يكونوا على قدر كبير من الكفاءة التي نسيت إليهم. وقد بلغ الأمر بالكنيسة الوسيطة أنها أصبحت تهيئ على مصالح الخلق ومقدراتهم، وعلى حياتهم الخاصة والعامة، حتى أن مجرد الخروج على أوامرها ونواهيها وتعاليمها كان يعتبر هرطقة يتعرض صاحبها لأشد أنواع العقاب. وخصص كولتون الفصل الرابع وهو "المدن الحقول" لمدينة العصور الوسطى، فذكر أنه ليس هناك فارق كبير بين المدينة والقرية في تلك الأزمنة، بمعنى أن المدينة الوسيطة لم تكن سوى قرية نامية. وفي الفصل الخامس يتحدث المؤلف عن ظاهرة بارزة من ظواهر العصور الوسطى وهي الفروسية التي تعتبر نظاماً دينياً وحربياً معاً. وفي الفصل السادس يتكلم المؤلف عن ظاهرة أخرى هامة من تاريخ القرون الوسطى، وهي الرهبنة التي كانت أول نشأتها في مصر في هيئة حركة توحدية انفرادية. ثم تطورها إلى حركة الحياة الاجتماعية الاشتراكية بين الرهبان وانتقالها إلى أوروبا حيث ساعدت على انتشارها هناك الظروف المختلفة التي سادت في ذلك الوقت، وهي حالة القلق والاضطراب إثر غزوات الجرمان، وقيام الحروب المستمرة، وحركة الاضطهاد الديني التي صاحبت ظهور المسيحية. وفي الفصل السابع من هذا الكتاب يعالج كولتون موضوع التجارة والأسفار، فيحدثنا عن الاتحادات ونقابات المهن في العصور الوسطى وأنواعها. ويعالج الفصل الثامن موضوع "الفلسفة والفكر الحر". وينقسم الفصل التاسع من هذا الكتاب إلى قسمين: الأول يتناول فهي كولتون القانون، ويكتفي بالحديث عن القانون الكنسي وعن هبة قسطنطين المزورة وغيرها من المراسيم المزيفة التي أصدرتها البابوية تمكيناً لسيادتها الدينية والدنيوية على الغرب الأوروبي كله. ثم يشير إلى النهضة التي شملت الكنيسة في القرن الثاني عشر، واهتمام جراشيان بأحياء القانون الكنسي في تلك المراسيم التي أصدرها في منتصف ذلك القرن، ولو أنها لم تكن في هيئة مجموعة قانونية بالمعنى المفهوم، وإنما في شكل مرجع عام للطلاب امتاز بطابعه المدرسي. وفي القسم الثاني من الفصل التاسع يتحدث كولتون عن الفكر السياسي، فيشير في عجالة إلى الكفاح المرير بين البابوية والإمبراطورية الذي شغل الفترة الثانية من العصور الوسطى. ويتناول كولتون في الفصل العاشر موقف الكنيسة من التجارة بمعنييها الضيق والواسع، وموقفها من الربا والربح والإقراض بالفائدة. والفصل الأخير من الكتاب وهو "ديانة الشعب" عبارة عن دراسة في أفكار الرجل العادي ومعتقداته. يقول المؤلف إن معظم المعتقدات والنبوات والأساطير والاحتفالات الدينية والأعياد المقدسة وطقوس الكنيسة تنبعث من بين الطبقات الدنيا. ولذلك كانت موضع الرضا والقبول والارتياح. وأما الدين الرسم بأسراره ومغاليقه، فقد عملت الكنيسة قدر استطاعتها على تبسيطه حتى يكون في مستوى فهم من عامة الشعب ولم يكن هذا بالأمر السهل أو الميسور.