وصف الكتاب:
يشغل تاريخ أوروبا فترة طويلة من الزمن شكلت النزاعات والصراعات والحروب سمتها البارزة، حيث سعت الإمبراطوريات الناشئة في العصور الأولى إلى غزو الأمم الأخرى والسيطرة عليها وإخضاعها، رغم أن القرنين الأول والثاني للميلاد سادتهما فترة من السلام غمر أجزاء كبيرة من وسط أوروبا وغربيها إضافة إلى منطقة البحر المتوسط. وفي الفصل الثالث يعرض المؤلف لغزوات المتبربرين، بينما يدور الحديث في الفصل الرابع عن الممالك الجرمانية، حيث أدت هجمات المتبربرين المتكررة إلى نشوء هذه الممالك. ويعرض المؤلف في الفصل الخامس للكنيسة الكاثوليكية أصل نظامها والسلطة البابوية. ثم عرض الفصل السادس للدولة البيزنطية التي اعتبرت نفسها الوارثة الشرعية للدولة الرومانية، منذ أن نقل الإمبراطور قسطنطين إلى عاصمة ملكه، روما الجديدة، مقر الحكم. وتناول قيام الدولة الإسلامية في الفصل السابع، إذ تعتبر الدولة الإسلامية من العوامل التي شكلت تاريخ أوروبا في العصور الوسطى، إذ كان للتأثير الذي أحدثوه في حوض البحر المتوسط، دور في ما أصبحت عليه أوروبا الغربية بعد القرن العاشر الميلادي من النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية. بعد ذلك عرض المؤلف في الفصل الثامن لوضع الفرنجة قبل ظهور شارلمان إذ غلبت عليهم صفات جعلتهم في تقدير بعض المؤرخين أحد صنفين، أما متبربرين أو مستضعفين.