وصف الكتاب:
لتاريخ الولايات المتحدة الأمريكية أهمية خاصة سواء بالنسبة للعالم الجديد وأوروبا أو للشرق الأوسط والشرق الأقصى. وتتعرض هذه الصفحات للتاريخ الحديث للولايات المتحدة الأميركية من الكشوف الجغرافية في أواخر القرن الخامس عشر حتى الكساد الكبير في 1929. فتعرضت للظروف التي أدت إلى انتشار المستعمرات الأوروبية-وخاصة المستعمرات الإنجليزية وتفوق الإنجليز الحاسم في القرن السابع عشر على الاستعمار الفرنسي وتبلور ذلك في صلح باريس 1763، وتطور للعلاقات السياسية والاقتصادية بين أهل المستعمرات والحكومة الإنجليزية حتى تطورت إلى حرب استقلال وصدور دستور 1789، وكانت المشكلة الكبرى التي واجهت الولايات المتحدة بعد استقلالها هي الخلافات المتزايدة بين الشمال والجنوب حتى وقعت الحرب الأهلية، ومع أنها أرهقت البلاد إلا أن التقدم والتطور والتوسع كان طابع الفترة التالية. وهذا التوسع كان أولاً في القارتين الأمريكيين ثم انتشر حتى بلغ الفيليبين في الشرق الأقصى في أواخر القرن التاسع عشر. وبعد أن أصحبت الولايات المتحدة الأمريكية دولة كبرى في مطلع القرن التاسع عشر أصبحت أمور أوروبا تعنيها ومع أن وودور ويلسون انتصر في انتخابات 1916 لأنه كان داعية للسلام العالمي ولتجنيب الولايات المتحدة الأمريكية التورط في الحرب العالمية إلا أنه هو نفسه الذي أعلن الحرب على الإمبراطوريتين الألمانية والنمساوية.