وصف الكتاب:
يحتوي هذا الكتاب على دراسة تاريخية يستعرض فيها المؤلف تاريخ العرب السياسي في المغرب بدءاً من الفتح العربي وحتى سقوط غرناطة، وبشكل عام تنقسم هذه الدراسة إلى تمهيد وتسعة فصول: يتضمن الأول منها بحثاً يتحدث عن بداية الفتح سنة 20هـ، على يد عمرو بن العاصى، وينتهي بفتح الأندلس سنة 92هـ على يد موسى بن نصير، أما الثاني فيبحث في السياسة السليمة التي نهجها الولاة وأثرها الإيجابي في نشر الإسلام، والتعريب ثم السياسة العنيفة مع البربر الذين حقدوا على العرب وليس على الإسلام، فاعتنقوا مذاهب الخوارج وقاموا بثورات دموية ذهب ضحيتها مئات الألوف، وهددت الوجود العربي في المغرب. ويدرس الفصل الثالث حالة المغرب بعد سقوط الدولة الأموية حيث استطاع عبد الرحمن الفهري القبض على الأمور حتى تبلور الوضع في المشرق فبايع العباسيين، ثم تراجع فانتهت دولته ثم كان الصراع بين الخوارج الأباضية والصفرية. ويبحث الفصل الرابع في قيام دولة الأدارسة على يد مؤسسها الإمام إدريس الأول وإمامة إدريس الثاني والصراع العربي حدث بين أبناء إدريس الثاني حتى كادت الجولة تنتهي. والفصل الخامس بحث في استمرار دولة الأدارسة ثم علاقات الأدارسة مع الفاطميين، ثم التدخل الأموي في شؤون المغرب الأقصى والصراع بين الفاطميين والأمويين أدى في النهاية إلى زوال الدولة، ثم الدولة الحضاري في بناء المدن إلى أعمار المساجد وتأسيس جامعة فاس أول جامعة علمية تعتبر في العالم. ويدرس في الفصل السادس نجاح الدعاة الشيعة في إقامة الدولة الفاطمية التي أدت دوراً كبيراً في التاريخ العربي خاصة عندما انتقل الخلفاء الفاطميون إلى القاهرة وأعطوا لمصر دورها الحضاري والقيادي في العالم حتى اليوم. وفي الفصل السابع تم البحث بموضوع قيام دولة المرابطين على يد عبد الله بن ياسين الذي كان الجهاد غايتها. هذا ويتضمن الفصل الثامن دراسة تدور حول ظهور الموحدين بقيادة المهدي بن تومرت بأفكار جديدة وإعلان الخلافة وتمكن الموحدون في إسقاط الدولة المرابطية على يد الخليفة عبد المؤمن، وجاء الفصل التاسع والأخير ليتحدث عن انهيار دولة الموحدين وتقسيم المغرب إلى دويلات، فيسطوا فسيطر بنو مرين على المغرب القصى وبنو عبد الواد على المغرب الأوسط وبنو حفص على تونس، وكان دخول المغرب في عهد الانحطاط وتجزؤ الأوروبيين بعد سقوط غرناطة على مهاجمة سواحل المغرب واحتلاله في القرن التاسع عشر.