وصف الكتاب:
يتناول هذا الكتاب أبرز معالم الدور السياسي والحضاري الذي قام به السلاطين غير العرب في المشرق العربي، وتحديداً دور السلاطين السلاجقة في العراق والشام (447-590هـ/ 1055-1193م)، ثم دور السلاطين الأيوبيين في مصر والشام (569-648هـ/ 1174-1250م). وهذا كله بدءاً من دخول السلطان السلجوقي طغرل بك إلى بغداد سنة 447هـ/ 1055م، مروراً بسقوط الخلافة الفاطمية في القاهرة سنة 567هـ/ 1171م حتى سقوط السلطنة الأيوبية وقيام سلطنة المماليك سنة 648هـ/ 1250م. وتحقيقاً للهدف المنشود، كان لا بد من الحديث عن دور الأتابكة الملوك، وهم يمثلون زعامات تاريخية مثل طغتكين، عماد الدين زنكي، والملك العادل نور الدين محمود، الذين بدأوا نسج معالم مشروع سياسي عسكري وحدودي، تكاملت خيوطه مع السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبي الذي تحول، رغم أصله الكردي، إلى رمز الوحدة العربية في مواجهة الخطر الصليبي، وذلك بعد توحيد مصر والشام، والقضاء على أسطورة الصليبيين في معركة حطين التي أعقبها دخول بيروت وتحرير بيت المقدس سنة 583هـ/ 1187م. وبذلك يتضمن الكتاب أيضاً الحروب الصليبية، منذ قيام الحرب الأولى سنة 489هـ/ 1095م. حتى الحرب السابعة سنة 648هـ/ 1250م. ويعتبر هذا الكتاب المرحلة الأولى من عصر السلاطين في المشرق العربي، ويليه المرحلة الثانية "المماليك" (648-923هـ/ 1250-1517م).