وصف الكتاب:
قامت الدولة العباسية بقوة العصبية على أنقاض الدولة اللأموية التي تهاوت بفعل عوامل عديدة. ومع هذه الدولة شهد المسلمون ازدهاراً كبيراً في شتى الميادين والمجالات لكنها أيضاً كسابقتها مرت بفترات وهن وضعف أدت فيما بعد إلى سقوطها. وفي هذا الكتاب يتناول المؤلف تاريخ الدولة العباسية، وذلك في سبعة فصول:الفصل الأول خصص للحديث عن ما أسماه المؤلف الانقلاب العباسي إذ استطاعت هذه الدولة أن تنتقل بالعرب من حالة إلى حالة وأن تنتج تغيراً جذرياً في حياة العرب والمسلمين. أما الفصل الثاني فيتطرف إلى طبيعة النظام العباسي، في حين خصص الفصل الثالث للحديث عن الواقع السياسي المضطرب، إذ أن أهم ظاهرة في العصر العباسي هي ذلك التضاد بين الحالة الحضارية النامية والمتطورة التي جعلت من العصر العباسي العصر الذهبي للدولة العربية الإسلامية، والواقع السياسي المضطرب الذي وصل بالدولة في وقت لاحق إلى حال التفتت والانهيار. وفي الفصل الرابع يتحدث المؤلف عن النظام الاقتصادي العباسي والحياة الاجتماعية في الدولة العباسية. بينما يعرض الفصل الخامس لحركة البناء والعمران التي بلغت حداً بعيداً من التطور، إذ رسم الخلفاء العباسيون سياسة عمرانية كان للأحوال السياسية وطبيعة التحول الاجتماعي في العصر إسهاماً في نشأتها ونموها. ويعرض الفصل السادس للتنوع الديني وأثره في المجتمع. إذ انطلق الدين الإسلامي من مبدأ القبول بالتعددية الدينية انسجاماً مع إيمانه بحرية الأفراد في الإيمان بالدين. وأخيراً تناول الفصل السابع حركة النقل وتطور العلوم.