وصف الكتاب:
قامت للعرب قبل الإسلام دويلات صغيرة في اليمن وعلى تخوم الشام والعراق. لكنهم لم تكن لهم حياة سياسية بالمعنى المفهوم قبل الإسلام كما لم تكن لهم نزعة قومية بل كان وعيهم القومي محدوداً لا يتجاوز القبيلة أو حدود القبائل المنتمية إلى جد مشترك. ولما جاء الإسلام حارب العصبية القبلية وأصبح الدين الإسلامي هو الرابطة بين العرب. الذين قاموا بما يحتمه عليهم انتماؤهم الديني فبلغوا بالدعوة الإسلامية أقصى حدود الأرض وساهموا بتأسيس الدولة الإسلامية الأولى التي وضع لبناتها الأولى محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم. وفي هذا الكتاب يلقي المؤلف الضوء على الدولة العربية الإسلامية الأولى (1-41هـ /623-661م) وهو يقع في بابين. يعرض الباب الأول للسيرة النبوية وحياة النبي صلى الله عليه وسلم قبل مبعثه في مكة المكرمة، ثم انتشار الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة، وقيام أول دولة في الإسلام في يثرب والجهاد ضد كفار قريش، والقضاء على يهود شبه الجزيرة العربية ويتطرق المؤلف في هذا الباب لشخصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. أما الباب الثاني فهو يتحدث عن الانتشار العربي الإسلامي زمن الخلفاء الراشدين، الذين أرسوا قواعد الدولة وتم لهم القضاء على أهل الردة، وجمع القرآن الكريم، ونشر الإسلام والعروبة في العراق والشام ومصر. ليبدأ من ثم الانتشار العربي الإسلامي في المغرب