وصف الكتاب:
يؤكد آية الله السيّد الموسوي الملقب بـ : (سلطان الواعظين الشيرازي) في مقدمة كتابه هذا "ليالي بيشاور" على أهمية التقارب بين المسلمين، كما ينبه إلى ضرورة إلقاء الخلافات والخصومات التي بثها الأعداد في أوساطهم كما حث فيها على الوحدة الإسلامية والأخوة الدينية التي ندب الله المسلمين إليها، وحرّض على الاعتصام بحبل الله الذي دعاهم القرآن للتمسك به والالتفاف حوله وحذّرهم عواقب التشتت والتفرق، وندبهم إلى ما ندب إليه القرآن من التعارف فيما بينهم، مرتئياً أن أفضل الطرق للتعارف هو: الحوار الحر، ولنقاش العلمي البحث، والمناظرة المنطقية البعيدة عن كل تعصب، والمجردة عن التقاليد والأهداء ومن الخلفيات الشائنة. من هذا المنطلق جاءت مجالس المناظرة والتي عقدت للسيد التي يحوى هذا الكتاب تفاصيل الحوارات التي دارت فيها محمد الموسوي الشيرازي، والتي اشترك فيها كبار علماء السنة المعاصرين له آنذاك. وقد استمرت المناظرة ليالي عديدة استغرقت عشرة مجالس، نشرتها في حينها جرائد الهند وصحفها، وتلقاها الناس بالقبول والترحيب. ثم وفق المؤلف إلى جمعها في هذا الكتاب: "ليال بيشاور" وعرضها على الطالبين لتكميل الإفادة والاستفادة، كما وحرّض القرّاء على قراءة الكتاب بدقة، وطلب منهم مواصلة قراءته من الصفحة الأولى حتى الصفحة الأخيرة، وذلك لترابط البحث وتسلسله حيث يؤدي قطعه إلى ضياع الموضوع، وعدم الاستفادة الكاملة من البحث. ولما كان الكتاب قد كتب باللغة الفارسية، وقد أجاز الشيرازي في المقدمة ترجمة الكتاب، ترجمة أمينة، إلى سائر اللغات، تحت ترجمته إلى اللغة العربية، وذلك مساهمة في فتح المجال أمام المسلمين لمزيد من التعارف والتقارب، والتوحيد والتآخي بين الشيعة والسنة.