وصف الكتاب:
عاشت الإمبراطورية البيزنطية ما يزيد عن إحدى عشر قرناً ونضيف من الزمان، كانت في المرحلة الأولى منها وريثة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، وكان لموقع الإمبراطورية ما جعلها على اتصال دائم بالشرق والغرب على السواء. ثم ما لبث أن أصبح لموقع الإمبراطورية مزية الاتصال بالشرق والغرب، فإنه من جهة جعلها محط أطماع ما جاورها من الدول. وظل الشرق من ناحية والغرب من ناحية يقتطع من أراضيها ما أمكنه حتى تقلصت أراضيها وقلت مواردها فعجزت عن صد الأخطار التي حاقت بها، وسقطت في النهاية على يد الأتراك العثمانيين عام 1453م. والخوض في تفاصيل تاريخ وحضارة الإمبراطورية في كتاب واحد أمر. يصعب تنفيذه، لأن مثل هذا العمل يحتاج إلى عدة مجلدات. والحقيقة أن هناك مؤلفات قيمة قام بها المؤرخون الغربيون، كما قام أيضاً بعض المؤرخين العرب بجهد ممتاز في هذا المضمار رغم قلة عددهم. ولما كان الاهتمام بدراسة التاريخ البيزنطي يكاد يكون منعدماً في هذه المرحلة، ولأهمية هذه الدراسة لاتصالها بتاريخ المسلمين في الشرق، ودول أوروبا في العصور الوسطى، وما خلفته من حضارة في شتى المجالات، هذا فضلاً عن تدريس تاريخ الإمبراطورية في الجامعات العربية رأى الباحث الدكتور "محمود سعيد عمران" أن يقدم هذا الكتاب في تاريخ الإمبراطورية البيزنطية ليكون مدخلاً للتاريخ السياسي والحزبي، حتى يتمكن التعرف على تاريخ الإمبراطورية في المجال الداخلي، وفي مجال اتصال الإمبراطورية بالمسلمين بصفة خاصة، والعالم الذي أحاط بها بصفة عامة. وليحيط الباحث بجميع جوانب دراسته عني بتقسيمها إلى ستة عشر فصلاً تحدث فيها عن الفترات التاريخية التالية في عهد الإمبراطورية البيزنطية وعن الأسر التي حكت في تلك الفترات: الفصل الأول: عصر قلديانوس وقسطنطين الأول وخلفائه 284-378م. الفصل الثاني: أسرة ثيودوسيوس 973-518م. الفصل الثالث أسرة جستينيان 518-610م. الفصل الرابع: الأسرة الهرقلية 610-717م. الفصل الخامس: الأسرة الأيسورية 717-802م. الفصل السادس الأسرة العمورية 820-867م. الفصل السابع: الأسرة المقدونية (عصر بازيل الأول وليو السادس 867-912م). الفصل الثامن: الأسرة المقدونية عصر قسطنطين السابع ورومانوس ليكابينوس 913-959م. الفصل التاسع: الأسرة المقدونية عصر القادة العسكريين 959-976م. الفصل العاشر: الأسرة المقدونية عصر بازيل الثاني 976-1025م. الفصل الحادي عشر: انحلال النظام السياسي بعد بازيل الثاني 1025-1059م. الفصل الثاني عشر: أسرة دوقاس، عصر الاضطراب والخطر السلجوقي 1059-1081م. الفصل الثالث عشر: الأسرة الكومنينية عصر الكسيوس ويوحنا 1081-1143م. الفصل الرابع عشر: الأسرة الكومنينية مانويل الأول 1143-1180م. الفصل الخامس عشر: أسرة أنجيلوس والحملة الصليبية الرابعة 1185-1204م. الفصل السادس عشر: عصر أسرة باليولوجوس. إلى جانب هذه الفصول المتنوعة أحتوى الكتاب على مجموعة من الملاحق والتي تتحدث عن: الخلفاء الراشدون الأمويون في دمشق، الخلفاء العباسيون في بغداد: الحمدانيون في حلبا، الأكاسرة الساسانيون، الأباطرة البيزنطيون.