وصف الكتاب:
لقد مهد الكاتب السيد الشيرازي في كتابه إلى بيان أهمية ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)، وتطلع الرسول (صلى الله عليه وآله) لهذه الولادة الميمونة التي جاءت في أعظم شهر وهو شهر شعبان. شهر الرسول (صلى الله عليه وآله)، وجبريل الأمين (عليه السلام) يخبره بتفاصيلها الدقيقة وبالحوادث التي ستمر عليه، حتى بدأت الملائكة تردف في بيت النبوة صعوداً ونزولاً وتباشير السماء وكأنها يوم القيامة. ثم ينتقل بنا إلى السنوات الوارفة التي عاشها في ظل جده (صلى الله عليه وآله) وفي أوج قيام الدولة الإسلامية وأعظم تألقها، والرسول يغدق عليه بحبه وعطفه ورعايته فهو يعرف قيمة هذا المولود، حتى تعلق به شديداً، مختلفاً، فتارة يقبله ويشمه، وتارة تنزل دموعه عليه فيحضنه، وما زال كذلك حتى فارقه، والإمام في عمر الست سنوات.. فيعاصر ثلة من الذين اغتصبوا منبر جده وأبيه واعتدوا على أهل بيته، وخالفوا الرسالة والرسول (صلى الله عليه وآله)، فيرى إمامة المواقف والدروس وتزداد خبرته وتتوهج فيه روح القيادة بعد والده وأخيه، حتى اكتملت شخصيته وأصبحت بحاجة إلى التفجر، فحمل جثته على كتفه وقدم دمه للدين ليرتوي به الإسلام والمسلمين، طاهراً، له خصوصية يشعر بها كل من تعرف إلى هذا الإمام العظيم خاصة العلماء، سواء أكانوا من أتباع أهل البيت (صلوات الله عليهم) أو من غيرهم.