وصف الكتاب:
على أي منهج نسير في الحياة؟، وما هو النموذج الأفضل لنظامنا؟، من هو القدوة في ذلك؟ وما هو الميزان؟ تلك هي بعض الأسئلة التي يحاول هذا الكتاب الإجابة عليها، من خلال إستعراض مواقف الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وكلماته وحكمه، بإعتبارها منهجاً متكاملاً للحياة، ونموذجاً فريداً للإقتداء... تلك أنّ هذا الكتاب ليس سرداً تاريخياً لحياة الإمام، ولا محاولة لتسليط الضوء على أبعاد شخصيته الكريمة، وتراثه المجيد، لأنه لا يتحدّث عن الماضي برجاله وتاريخه للهروب من الحاضر والتراجع إلى الوراء، بل يتحدث عن الماضي لإعادته إلى الحاضر، والإنطلاق به إلى المستقبل... إنه محاولة لتصوّر الإمام حاضراً بيننا، يمشي معنا، ويتعامل مع الناس، ويصدر تعليماته لهم ويبيّن رؤاه، لكي نتبيّن على ضوئها مواقع أقدامنا، وواجبات أُمّتنا في الوقت الحاضر... ولقد اعتمد في تأليف هذا الكتاب، على الإستفادة من كلمات الإمام واستشراف بصائره حول كل موضوع، وذكر مواقفه عليه السلام، ليس من خلال سياقها التاريخي، لأن الجوهر الذي انصب التأليف عليه كان توضيح الجانب الأخلاقي في حياة الإمام الفردية، والإجتماعية والسياسية بإعتباره النموذج الصالح للعبد المؤمن، والحاكم العادل، والمعارض الحكيم... وآثرت أن أذكر النص التاريخي من غير تدخل فيه أو تصرف، مع ذكر المصدر، وثبت الصفحات... وقسّمت الكتاب إلى ثلاثة أقسام: القسم الأول: أخلاقيات المؤمن، القسم الثاني: أخلاقيات المعارضة، القسم الثالث: أخلاقيات الحاكم.